Sunday, June 22, 2014

خريطة القوة في العراق

خريطة القوة في العراق


الجزيرة نت-خاص
عادت محافظة الأنبار إلى واجهة الأحداث بعد أن سيطر المسلحون أمس السبت على أربع مدن رئيسية غرب المحافظة، لتضاف إلى مساحات واسعة من العراق أصبحت خارج سيطرة الدولة، فضلا عن مساحات أخرى في وسط البلاد تشهد مواجهات مسلحة عنيفة.
وتدور المواجهات في العراق بين المسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، وبين القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين من جهة أخرى.
ووفق الواقع الجديد للسيطرة العسكرية على مناطق العراق الوسطى والشمالية منذ سيطرة المسلحين على مدينة الموصل في شمال العراق في العاشر من يونيو/حزيران الحالي، تكون خريطة القوة في العراق كما يأتي:
نينوىتقع محافظة نينوى (شمالي العراق) بكاملها تقريبا تحت سيطرة المسلحين باستثناء مناطق محدودة من بينها مطار مدينة تلعفر الذي ما زال يتحصن فيه عدد من أفراد القوات الحكومية، من غير أن يتضح بدقة مصيره بعد أن أعلنت مصادر للمسلحين سيطرتها على  أجزاء منه.
ورغم أن القوات الحكومية انسحبت من جميع المناطق الأخرى للمحافظة، فإن قوات البشمركة الكردية سارعت للسيطرة على مناطق محدودة في المحافظة كانت تعتبرها "متنازعا عليها" وتطالب بضمها للإقليم ومن أبرزها مدينة سنجار التي تسكنها غالبية من اليزيديين، إضافة إلى سكان أكراد وعرب. وفضلا عن سنجار، سيطرت قوات البشمركة على معبر الربيعة الحدودي مع سوريا.
تنظيم الدولة.. وحقيقة ما يجري في العراق 
صلاح الدينسيطر المسلحون منذ الأيام الأولى بعد بدء الأحداث على عدة مدن رئيسية في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) من أبرزها مدينة تكريت مركز المحافظة، فضلا عن مدينتي بيجي والدور وسواهما.
ويؤكد المسلحون أنهم يحاصرون مدينة سامراء، التي ما زالت القوات الحكومية تتحصن فيها وترسل الحكومة لها مزيدا من القوات والمتطوعين، كما تسيطر هذه القوات على مدينة بلد جنوب المحافظة، لكنْ ليس واضحا مدى سيطرة أي من الطرفين على البلدات والقرى المحيطة بمدينة بلد أو سامراء.
ديالىتمكن المسلحون مبكرا من السيطرة على مدينة خانقين الحدودية مع إيران التي تضم حقولا للنفط، لكن قوات البشمركة الكردية سرعان ما سيطرت على المدينة من غير أن يبدي المسلحون رغبة في البقاء فيها.
وإلى الغرب من خانقين سيطر المسلحون على مدينة جلولاء التي دخلها الأكراد أيضا لكنهم لم يسيطروا عليها بالكامل إذ ينازعهم المسلحون عليها حتى اللحظة، ودارت فيها بعض الاشتباكات بين الطرفين، لكنها ظلت محدودة.
الجدير بالذكر أن إقليم كردستان العراق يعتبر مدينتي خانقين وجلولاء من المناطق المتنازع عليها، ويطالب بضمهما إلى حدوده الإدارية.
وقريبا من جلولاء يسيطر المسلحون بالكامل على مدينة السعدية، كما أنهم سيطروا على العديد من القرى حول مدينة المقدادية، لكن المدينة ذاتها ما زالت تحت سيطرة القوات الحكومية المدعومة من المليشيات، والأمر ذاته يتكرر في بعقوبة مركز المحافظة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد) حيث تدور مواجهات عنيفة، والسيطرة في مناطقها المختلفة غير محسومة رغم أن القوات الحكومية تسيطر على مركز المدينة.
المسلحون في العراق يوسعون مناطق نفوذهم (الجزيرة)
الأنباركانت آخر الإنجازات التي حققها المسلحون السيطرة على أربع مدن رئيسية في غرب محافظة الأنبار: القائم والرطبة وعانه وراوه، وصدرت اليوم الأحد تأكيدات رسمية لهذا التطور، ليكون المسلحون قد سيطروا على أكثر من نصف محافظة الأنبار التي تشكل نحو ثلث مساحة العراق.
ويسيطر المسلحون بالفعل على مدينة الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد) وعدد من بلداتها القريبة، لكنهم لا يسيطرون إلا جزئيا على مدينة الرمادي مركز المحافظة، حيث ما زالوا يخوضون معارك توصف بالعنيفة للسيطرة على مقر اللواء الثامن الذي يمثل العصب الرئيسي للقوات الحكومية هناك.
وتدور مواجهات أيضا على مشارف مدينة حديثة غرب الرمادي التي تضم سدا ضخما على نهر الفرات، ويهدد المسلحون بالسيطرة على السد الذي سيكون عنصرا إستراتيجيا للسيطرة والقوة، وقد أشارت مصادر رسمية إلى إرسال قوات حكومية كبيرة لحماية السد.
وسيكون على المسلحين أن يواجهوا أيضا -بعد مدينة حديثة مباشرة- قاعدة عين الأسد الجوية التي تعتبر الأكبر من نوعها في غرب العراق، وقد تكون السيطرة عليها أكثر تعقيدا بكثير من السيطرة السريعة على المدن الأخرى غرب المحافظة.
كركوكهي مركز محافظة التأميم الغنية بالنفط، وقد انسحبت القوات الحكومية منها وأخلت مواقعها وتركت أسلحتها من دون قتال بعد سيطرة المسلحين على الموصل، لكن إقليم كردستان الذي طالما نادى بضم المدينة إليه سارع لإرسال قواته للسيطرة على المدينة واغتنام الأسلحة التي تركتها القوات الحكومية هناك.
وما زالت قوات البشمركة الكردية تسيطر على مدينة كركوك ومنشآتها النفطية، لكن المسلحين يسيطرون على بعض البلدات ذات الغالبية العربية في المحافظة وأبرزها مدينة الحويجة.
بغدادلا تدور معارك في مركز مدينة بغداد، وتسيطر القوات الحكومية والمليشيات على العاصمة، لكن هناك مواجهات تدور فعليا في الضواحي الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة، ومن أبز هذه المناطق: الرضوانية في الشمال، وأبو غريب في الغرب، واللطيفية والمحمودية في الجنوب.
ولم تحقق هذه المواجهات نتائج حاسمة لصالح الطرفين لا سيما مع وجود معسكرات كبيرة للجيش في مناطق بغداد الشمالية هو معسكر التاجي، وتمركز قوات ضخمة في الضواحي الغربية والجنوبية للعاصمة.

No comments: