Wednesday, June 4, 2014

From Azmi Bishara's Facebook Page

أ‌. الآن فهمت.
ب‌. ماذا فهمت؟
أ‌. فهمت ما معنى أن تلام الضحية.
ب‌. بالطبع في السياق الفلسطيني، سرقت البلاد في أكبر عملية سطو مسلح في وضح نهار القرن العشرين ثم لاموا الضحية لأنها لم تعترف بإسرائيل، أو لأنها "تضيع الفرض" أو "غير متحضرة"... وباختصار لأنها ترفض استعمار بلدها، لا أدري.
أ‌. هذا صحيح، ولكني أقصد معنًى آخر جديدًا. أقصد الضحية التي تثور على الظلم.
ب‌. وضح!
أ . إذا ثارت الضحية على الظالم، والضحية هنا هي الشعب، والظالم هو نظام الاستبداد والفساد... ومُنح للمستبد ضوء أخضر أن يفعل ما يريد، يقوم بشن حرب إبادة على شعبه، يدمر البلد، ويهجر البشر. لماذا؟
ب.لأنه مستبد.
أ. لا يكفي هذا. فثمة مستبدين لا يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون بشعوبهم. يجب أن يمنح ضوء أخضر أن يفعل ما يريد دون حساب أو عقاب.
ب. حسنا. ماذا تريد أن تقول؟
أ. في مثل هذه الحالة يقال أن المستبد دمر البلد، هذا صحيح. ولكن بعض مؤيديه وبعض المشككين يحملون الضحية مسؤولية قتلها وتهجيرها وتهديم بيوتها. فلو رضيت بالظم وما ثارت عليه لما جرى لها ما جرى.
ب. وهذا هو معنى تحذير الظالم للمظلوم من عواقب تطلعه للحرية والكرامة...
أ. نعم، برأي المستبد والمشككين على أنواعم، كان على الضحية أن تستمع لكلام الطغاة، وأن ترضى بالعبودية والظلم لأن مصيرها أن تكون رعية عند المستبد مالك العبيد.
ب. كم من الوقاحة والبهيمية يحتاج الإنسان لكي يفكر هكذا؟
أ. كثير.

No comments: