Friday, July 24, 2015

From Azmi Bishara's Facebook Page


أحيانا يكون الصراع أبسط مما يبدو
1. غالبا ما كانت الصراعات داخل الأنظمة الحاكمة تعبيرا عن تضارب طموحات شخصية للنفوذ يجري تغليفها بالأيديولوجية والسياسية والانحراف والوطنية والعمالة.
2. أدت الصراعات الشخصية على السلطة والنفوذ إلى استخدام الانتماءات الجهوية والعشائرية والطائفية لحشد انصار، جرى هذا حتى داخل احزاب قومية حاكمة. فغالبية الانشقاقات والانقلابات داخل الأحزاب القومية الحاكمة كانت مدفوعة بالتطلع الشخصي للزعامة والنفوذ، والغضب من الإقصاء والتهميش الذي مارسه الخصم.
3. فيما عدا الخلافات السياسية القائمة لا يجوز إهمال العطب الأخلاقي الذي يرافق الصراع على الزعامة في أحزابنا، والذي يسوغ أي إضرار بالمجتمع، ولا يرتدع عن تقسيم حتى القوى الوطنية طائفيا وعشائريا في خدمة الطموح الشخصي.
4. لقد تعلمت من البحث المعمق في تاريخ العرب السياسي أنه ثمة أمور لا يمكن إرجاعها إلى صراع طبقي أو ايديولوجي أو سياسي، بل إلى صراع شخصي، وما يقوم عليه هذا الصراع من عطوب أخلاقية وتبلّد في القيم وانعدام المسؤولية الاجتماعية، وكلها تبرر أي وسيلة في خدمة الهدف الشخصي وتلبية الطموحات وحتى النزوات الذاتية.
(عزمي بشارة)

No comments: