Saturday, December 19, 2015

حديث الثورة- التسوية السورية.. توافق دولي وألغام في التفاصيل

المعارض السوري ميشال كيلو: الأفعال هي التي تصنع السلام

Link

13ipj
باريس- (أ ف ب): بدا المعارض السوري المخضرم لنظام دمشق ميشال كيلو منهكا أمام “الالعاب السياسية والدبلوماسية الدقيقة” التي تمارسها الدول لإنهاء الماساة السورية، مؤكدا أن “الوثائق والقرارات المفصلة لا تصنع السلام. ففي النهاية، الأفعال هي التي تفعل”.
يشكل هذا الصحافي والكاتب المسيحي السوري البالغ 75 عاما احد اهم شخصيات المعارضة السورية في المنفى. وسبق ان سجن عدة مرات في اثناء حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ولاحقا نجله بشار، كما كان احد قادة ما عرف بتسمية “ربيع دمشق” الوجيز في سنوات الالفين عند تولي الرئيس الحالي بشار الاسد الحكم.
منذ انطلاق الاحتجاجات ضد النظام في 2011 مثل ميشال كيلو التيار الليبرالي في الائتلاف الوطني السوري لقوى معارضة، والذي يعتبر محاورا مشروعا لدى الدول المؤيدة للمعارضة، قبل ان ينسحب منه نتيجة خلافات.
وكان كيلو من ضمن “الشخصيات المستقلة” المدعوة الى مؤتمر الرياض في منتصف كانون الاول/ ديسمبر الذي شكل منصة جمعت فصائل مسلحة وكتلا سياسية لبحث التفاوض مع نظام دمشق وانهاء حرب اسفرت عن مقتل اكثر من 250 الف شخص في اربع سنوات.
ردا على سؤال حول مختلف المبادرات الدبلوماسية الجارية لحل الازمة السورية قال كيلو “اننا رهينة الالعاب السياسية والدبلوماسية الدقيقة. الوثائق لا تصنع السلام. ما يصنع السلام هي الأفعال. لذا علينا الا نحلم بكثير من الوثائق والعبارات الرنانة”. وسبق ان نظمت عدة مبادرات بهذا الخصوص من اجتماعات في فيينا الى تدريب جزء من المعارضة السورية في الرياض او خطة اميركية روسية وافقت عليها الامم المتحدة لتنظيم مفاوضات فعلية بين المعارضة ونظام دمشق وغيرها.
واستصدرت القوى الكبرى في الامم المتحدة الجمعة قرارا يدعو الى وقف لاطلاق النار ومفاوضات اعتبارا من مطلع كانون الثاني/ يناير لانهاء نزاع ادى اضافة الى القتلى الى لجوء الملايين منذ 2011.

- “بوتين نذل” -

قال كيلو “ليس لدي ادنى شك في ان السوريين سينتصرون في نهاية المطاف. لكن فكرة ان بشار الاسد سيرحل والانتقال فورا الى الديمقراطية غير ممكنة”، موجها انتقادات حادة إلى الدول الكبرى الضالعة في النزاع ولا سيما روسيا.
واضاف المعارض المخضرم بغضب “ما يجري في سوريا مروع ولا يعقل. بوتين نذل وكاذب” فيما تصفح على هاتفه المحمول اخبارا يتلقاها دوريا من معارفه في حمص (وسط) وحلب (شمال). واضاف “انظروا الى عدد الضحايا المدنيين. انظروا الى جانب من يقاتل الروس″، متهما موسكو باستهداف مواقع المعارضين لنظام الاسد على الاخص، عوضا عن استهداف جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف ان الحرب السورية التي انطلقت باحتجاجات شعبية سلمية تحولت سريعا الى نزاع مسلح انخرطت فيه قوى اقليمية ودولية ادت الى “اننا اصبحنا رهينة الالعاب السياسية والدبلوماسية الدقيقة” للدول التي بات كل منها يملك “ورقة سورية”.
بعيدا عن اعفاء المعارضة السورية من مسؤولياتها اضاف كيلو “اننا منقسمون، ولسنا على نفس الخط”، علما انه ما زال يرفض توقيع بيان الرياض الذي صدر في ختام اجتماع استضافته السعودية في مطلع كانون الاول/ ديسمبر شارك فيه ممثلون عن المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة.
وتابع “نقدم انفسنا بصورة متسولين، لا كممثلين عن شعب قام بانجازات كبرى”، موضحا ان “كل بلد ضالع في النزاع، سواء الولايات المتحدة او روسيا او السعودية، يلعب ورقته السورية.
لكن كيلو اقر بان اجتماع الرياض ادى الى تقريب فعلي في مواقف المعارضين السياسيين وممثلي الجماعات المسلحة.
وقال “فوجئت بالخطاب الوطني الذي صدر عن الفصائل المسلحة” المعارضة ذاكرا على الاخص جماعة احرار الشام السلفية النافذة التي تلقى دعم تركيا وقطر وشاركت في اجتماع الرياض.
واوضح ان “التنظيمات الاسلامية تتخذ (صبغة سورية) وتعتمد خطابا وطنيا، وهذا تطور ايجابي جدا”.

سخرية من تصريحات للقائد العسكري السوري سهيل الحسن

Friday, December 18, 2015

سوريا: وقف إطلاق نار أم تشريع أممي لمذبحة؟

رأي القدس

Link


تتجه المسألة السورية إلى مفصل تاريخي كبير يتمثّل في تسوية تعقب استصدار قرار لمجلس الأمن يصادق على ما اتفق عليه في مؤتمر فيينا 1 المتضمنة بدء مباحثات بين المعارضة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإشراف على إجراء انتخابات رئاسية، وتضمنت مباحثات فيينا أيضاً الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سوريا.
وبغضّ النظر عن الطريقة التي ستعمل فيها واشنطن على تركيبة القرار بشكل يقبل به حلفاء النظام السوري في موسكو وطهران، من جهة، ويوافق عليه حلفاء المعارضة السورية في تركيا وقطر والسعودية، من جهة أخرى، فالأكيد أن هناك أطرافاً كبيرة ستتضرر، ماديّاً ومعنوياً، من المطحنة الروسية الأمريكية لاختراع التسوية.

القرار المقبل سيفتح الطريق نحو تشريع لا يستهدف «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» فحسب، بل كذلك جماعات أخرى تم اعتمادها في «قائمة الإرهاب» التي كلّف الأردن بتقديمها، والتي تقول التسريبات إنها تضمّ تنظيمات سلفيّة سنّية مسلحة وتتجاهل الميليشيات العراقية واللبنانية المنخرطة في الصراع السوري، كما ليس متوقعا أن يتعرّض القرار المرتقب لمسألة وجود القوات الإيرانية النظامية التي تقاتل في سوريا، رغم أن نقل الأسلحة والقوات الإيرانية ممنوع بقرار أممي سابق.

بهذا المعنى فإن «وقف إطلاق النار» الذي يبشّر به الأمريكيون لن يكون، بأي حال، وقفاً حقيقياً لإطلاق النار بل تقنيناً لمرحلة جديدة من المجازر الجوّية والأرضية تشارك فيها القوات الروسية وقوات النظام وما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلّفة بشكل رئيسي من وحدات عسكرية تابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، إضافة إلى طائرات قوات التحالف الغربي، وربما بعض قوى المعارضة السورية غير المصنّفة «إرهابية» ضد كل ما يعتبره القرار الدولي تنظيمات إرهابية.

تبدو خطة التسوية هذه للناظر إليها مثل معادلة حسابية لإدارات روبوتية تصّنع وتقرر مصائر الشعوب بتواريخ دقيقة (جمع وفد معارضة بتاريخ …، إعلان قرار أممي بتاريخ…، مفاوضات لمدة ستة أشهر ومرحلة انتقالية لـ18 شهرا، انتخابات رئاسية بعد سنتين الخ…).
الطرف الأساس المفترض في المعادلة، وهو الشعب السوري، وخصوصاً في المناطق التي ثارت على النظام، أضحى مقطّع الأوصال وفقد أركان اجتماعه الاقتصادية والاجتماعية، وصارت المعارضة، التي تمثّل أحلام هذا الشعب بالعدالة والتنمية والمجتمع المدني، منهكة بدورها، بل إن حلفاء النظام (ولا نقصد موسكو وإيران فحسب بل كذلك بعض الدول العربية) يحاولون رفدها بأشخاص وتنظيمات تتلقى سلاحا من النظام وتدافع عنه قولاً وفعلا، بعد أن عملوا بدأب على تشتيتها وتفريقها ووطّدوا أركان تلك «المعارضة» الأخرى بالمال والسلاح والغطاء الجوي.

يضاف إلى ذلك أن «شهر العسل» الأمريكي – الروسيّ الذي أصبح عاجل التطبيق فجأة (بعد أن فاض سيل النزوح إلى الغرب، وتعرّضت باريس لهجوم في قلبها، وتصاعدت موجات الكراهية والإسلاموفوبيا وتعززت قوى اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا)، أظهر للسطح ما كان خافياً من اتفاق عميق بين العاصمتين، فموسكو تحارب من أجل الحفاظ على النظام وواشنطن لا تريد سقوطه وتمنع حلفاء المعارضة من مدّها بالسلاح النوعي ومن فرض منطقة آمنة وغطاء جوّي يؤمّن وجودها ويسمح بإعطائها شرعيّة تسقط شرعيّة النظام.

كل هذا يوحي بطبخة مستعجلة للحلّ في سوريا (وكذلك في اليمن وليبيا)، وبإعطاء روسيا، ما دامت قد أصبحت القوة الضاربة الأكبر في سوريا، رخصة أممية للقتل العميم الذي شاهدنا منذ أيلول/سبتمبر وحتى الآن نماذج فظيعة عنه. إيقاف إطلاق النار سيكون، باختصار، الاسم الفنّي لمجازر هائلة على وسع سوريا، وبذلك، كما تظن أمريكا وروسيا، ستختفي «المسألة السورية» وسيعود الثقب الأسود الكبير للانغلاق.

التفصيل الصغير البسيط الذي سيحرق طبخة حل «المسألة السورية» هذه هو تجاهل أساسها، وهو ثورة شعب على نظام دكتاتوري دموي، واستبدالها بـ»محاربة إرهاب» وطّد هذا النظام أركانه، وفاقه، مع ذلك جرائم لا تنتهي. الهندسة المفرطة في هذه «الطبخة» وتجاهل الأسباب التي قادت للوضع الحالي يجعلها تصلح للتطبيق في مختبر كيميائي لا في واقع اجتماعيّ وسياسي واقتصادي معقد كالواقع السوري.

كيري و"تلميع" الأسد

حسام كنفاني


Link

أتحفنا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في حواره مع مجلة نيويوركر بمعلومات أو مواقف ربما تصرح بها الولايات المتحدة للمرة الأولى. منذ البداية، كنا ندرك أن الموقف الأميركي مما هو قائم في سورية غير واضح، وأن الإدارة الأميركية تتروى في اتخاذ موقف، تجنباً لتكرار سياسات سابقة، وتحديداً ما قامت به إدارة جورج بوش في العراق، وهو ما صرح به كيري بشكل مباشر في التقرير المطول، والذي يظهر ما يخفيه الأميركيون تجاه الوضع السوري. 

الإدارة الأميركية، وبحسب قراءة ما بين سطور حوارات كيري، لا تزال متمسكة ببقاء نظام بشار الأسد، على عكس التصريحات العلنية التي يخرج بها المسؤولون الأميركيون، تحديداً في الفترة الحالية، والكلام عن الفترة الانتقالية، والجدال حول دور الأسد فيها. كيري لم يقل ذلك في كلامه بشكل صريح، لكن، من الواضح أن هذا ما يسرّه الأميركيون، ولا يعلنونه بشكل مباشر، حرصاً على مواقف الحلفاء، وتحديداً الدول الخليجية. لا تزال الإدارة الأميركية غير واثقة بأي خيار بديل، قد يكون مطروحاً ليتولى إدارة سورية بعد رحيل النظام. لذا، هي تشير، بوضوح، إلى أن الغاية هي الإبقاء على النظام، وربما تغيير رأسه. 


لكن، حتى هذا الرأس، لا ترى واشنطن من هو مؤهل لتولي المهمة في الوقت الحالي، بل أنكى من ذلك، يؤشر ما جادت به قريحة كيري في التقرير إلى تلميعٍ ما لبشار الأسد شخصياً، بداية من الحديث عن "أخطائه"، مروراً بحرصه على "العلمانية"، وصولاً إلى دور المحيطين به في التأثير على قراراته. 


فرئيس الدبلوماسية الأميركية، والتي من المفترض أنها تدين، منذ البداية، الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، لم ير في هذه الجرائم إلا "أخطاء" بشار الأسد إلى القيام بها من دون أن يرغب في ذلك. هذا ما أشار إليه كيري بوضوح في مقابلاته، فالمسؤولون المباشرون عن هذه الأفعال، بحسب الوزير الأميركي، هما والدة الرئيس السوري، أنيسة، وشقيقه، ماهر الأسد، في إطار مخاوفهما على مكاسب الطائفة العلوية، على حسب ما جاء في "نيويوركر". 


ويعيد كيري، بأطروحته هذه، الديباجة التي راجت في الأيام الأولى للثورة السورية، وتحدثت عن رغبة الرئيس السوري في القيام بإصلاحات في نظامه، غير أن أطرافاً أخرى في "مجلس العائلة" منعته. وهي مزاعم ثبت كذبها من كلام الأسد نفسه، ومن كثير من المسؤولين والشخصيات الذين التقوه، أو هم على دراية بخفايا ما يدور في أروقة النظام، والذين أشاروا إلى أن الأسد مدرك، منذ البداية، للأفعال التي يقوم بها، والتي تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية، غير أن كيري لم ير فيها إلا "أخطاء". 


أيضاً كيري، وفي إطار ما يروج النظام لنفسه، عمد إلى إمرار الحديث الذي دار بينه وبين الأسد حول "انتشار الحجاب والتطرف"، ورواية كيف أن والدة الأسد لم تعد تستطيع الخروج خشية هؤلاء المتطرفين، وهي رواية مضحكة جداً لمن يعرف حياة "العائلة المالكة" في سورية، إذ تصوّر والدة بشار الأسد وزوجة حافظ الأسد وكأنها مواطنة عادية، تخرج للتسوق وشراء الخضار على سبيل المثال. لكن، بغض النظر عن هذه المفارقة الكوميدية، مرّر كيري المعلومة عن رغبة الأسد في الإبقاء على النظام العلماني في بلاده. توقيت إمرار هذه الرسالة في ظل المخاوف من الأسلمة المنتشرة عالمياً. 
لم يكتف الوزير الأميركي بهذا القدر من "التنويه" بالأسد، بل أضاف إليه معطى ثالثاً، تمثّل في استعداد الرئيس السوري للتوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، وهو كان سيقوم بذلك في عام 2010، غير أن تعنت بنيامين نتنياهو حال دون ذلك. 


معلومات وتصريحات بمجملها لا تصب إلا في خانة تلميع صورة الأسد غربياً، والتي يبدو أنها مهمة أخذ كيري على عاتقه القيام بها. 

من بوتين إلى ترامب مع خالص الحب

عزمي بشارة

من بوتين إلى ترامب مع خالص الحب

Link

تناقلت وسائل الإعلام الأميركية والروسية، خلال الأسبوع، تصريحات فلاديمير بوتين التي تصف دونالد ترامب باللامع والموهوب والمنافس الأبرز على الرئاسة الأميركية، وردود ترامب الذي رحب بهذه الإطراءات وقابلها بمثلها. وكان ترامب قد دعا الولايات المتحدة إلى تأييد التدخل الروسي في سورية، والتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب.
 ليس هذا الغزل بين رجل المخابرات ورجل الأعمال محض مصادفة بريئة، كالحب من أول نظرة. لقد التقى بوتين مع ترامب في سورية. وعلى الأرضية نفسها، التقت معهما ماري لوبين الفرنسية، وبقية أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا. والقاسم المشترك الأعظم لليمين الجديد في الحالة هذه هو ديماغوجيا العظمة الوطنية والدولة القوية، والاعتقاد الراسخ بعدم ملاءمة الديمقراطية لغير المجتمعات الغربية، وتفهم الحاجة للاستبداد في المشرق، والسلطوية في روسيا نفسها، وضرورة التعاون مع الدكتاتوريات، لأسباب متعلقة بالمصلحة الوطنية للدولة الغربية، واعتبار كل ما يتحدى السلطة في الشرق إرهاباً، سواء أكانت سلطة استعمارية أم احتلالاً أجنبيا، والتضييق على الهجرة الواردة، واستخدام الخوف من الإسلام والمسلمين ديماغوجيا للفوز بالأصوات. يضاف إلى ذلك أن جميع هؤلاء السياسيين معجبون بإسرائيل ونتنياهو الذي يشبههم.
يمثل ترامب نمطاً من السياسيين الشعبويين الذين لا يلائمون خطابهم لعقلية البسطاء، خلافا لما يبدو، بل إن خطابهم يعبر عن عقليتهم فعلاً، فلا يحتاج المرء إلا ذكاء خارقاً وثقافة واسعة للنجاح في مجالات، مثل العقارات والمخابرات. يبدو الخطاب بسيطاً خالياً من التعقيد، يقسم العالم كما يقسمه خلّان الشراب في حانة أميركية متوسطة، تارة بين أخيار وأشرار، حين يكون المزاج محتداً ضد الآخر، وطوراً بين ناجحين وفاشلين، أو فائزين وخاسرين حين يكون المزاج رائقاً.
ويحتقر هؤلاء المثقفين الذين "يعقدون الأمور"، ويقبلون الخبراء التقنيين، والعلماء في العلوم الطبيعية، لكنهم ينظرون إليهم مجرد أداة في السيطرة على الطبيعة والعالم. ولا يستحسنون تنظيراتهم الأخلاقية حول السلاح النووي والبيئة وغيرها؛ كما ينظرون إلى الليبراليين مجرد منافقين، ويعتبرون رفع أي قيمة إنسانية فوق السياسة إضعافا للروح الوطنية، وتقييداً للأخيرة في المواجهة مع الأعداء.
ويسهّل الإعلام الجماهيري المهمة على هذا النمط من السياسيين، كأنه صمم من أجلهم. فالمطلوب، في عرف هذا الإعلام، هو الإثارة التي لا تبخل بها تصريحات هؤلاء، والسرعة والبساطة في الطرح التي تحول الخطاب إلى برقيات حادة مكرّرة. المطلوب هو الديماغوجيا. كما أن هذا الإعلام يقدس النجاح بحد ذاته كقيمة، ويعتبر النجومية قمة النجاح. وهذا هو الشكل الذي يلائم خطاب هؤلاء السياسيين تماماً.
في الماضي، كان مثل هؤلاء الساسة الشعبويين الذين تنتجهم السياسة الغربية في عصر انحطاط التنافس الديمقراطي، بتأثير المال والإعلام الاستهلاكي، يناهضون سياسة الانفراج الدولي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ويبثون رسائل تهديد ضد الشيوعية وتمددها، أما اليوم فيلتقون على العداء للإسلام والمسلمين. وهم يلتقون في ذلك مع أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف الجديد في عالمنا المعاصر، وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وهذا الأخير ليس يمينياً جديداً، بمعنى تجدد اليمين في الغرب وتعديله خطابه بموجب متطلبات الحياة الديمقراطية وإنجازاتها، كما فعلت ماري لوبين حين عدّلت خطاب والدها، ومثلما يفعل اليمين الألماني بتقبل بعض مسلمات حركات السلام والدفاع عن البيئة. فليست في روسيا إنجازات ديمقراطية مسلم بها، أصبحت بديهيات اجتماعية وسياسية، بحيث تضطرّه لأن يعدّل خطابه بموجبها؛ بل يمثل خطاب بوتين مزيجاً بين عودة إلى الخطاب الروسي القومي المستمد من ذكريات الدولة العظمى من ناحية، وتبنٍ متأخر لقيم الرأسمالية الأولى، رأسمالية القرن التاسع عشر التي لا تحترم حقوق الإنسان وتلوث البيئة بدون ضوابط وتحلل التوسع الاستعماري، وترى السياسة الدولية مجرد صراع على مناطق النفوذ. إنه، إذاً، تحالف بين اليمين المتطرف الجديد، في ظروف الرأسمالية المتأخرة، والسياسة الروسية التي تحيي نمط اليمين القومي الذي كان قائماً في أوروبا في بداية القرن الماضي. 

DNA- حزب الله..والتحالف الإسلامي ضد الإرهاب- 18/12/2015

خديجة بن قنة.. ذكريات المرح والدموع



A GOOD VIDEO

The West: Only killing certain civilians is a crime

By Azmi Bishara

Link

The West is springing into action on Syria, but only to tackle the "threats" of refugees and terrorism, not Assad's regime, the root-cause of the tragedy, argues Dr Azmi Bishara.
It was perhaps embarrassment that has led international diplomats to stop being mere spectators in the tragedy of the Syrian people, and launch marathon efforts and conferences for its ostensible resolution.

Even the otherwise tireless media has grown tired. And sympathisers with the Syrian people wasted precious time claiming nothing could be done, as long as the Syrian opposition was disunited.
Two whole years and almost a third of the life of the rebellion (so far) had passed, without anyone having ever heard of the Islamic State group, whose emergence slowed Syria's slip down the headlines.
Yet every year of those felt like a century for the Syrian people, because unlike the international community, Assad did not waste a single day, ensuring Syrians were killed, tortured or dispossessed around the clock.
The West placed the Syrian regime at the bottom of the list of problems

Then at long last, the Western countries confessed that the two main problems in Syria - for the West - were IS, and the refugees flocking to their shores.
The West placed the Syrian regime at the bottom of the list of problems.
In vain, the Arabs waited for the US and Europe to develop an earnest stance on the suffering of the Syrian people.
But the Arabs also wasted precious time they could have put to better use by looking for alternatives to Western support.
The various constituent fragments of the Syrian opposition were not innocent of time-wasting either.
At the outset, many in the ranks of the opposition wished for the Libyan model in Syria, despite what happened in Libya ultimately and Iraq before it.
The opposition failed to develop an organised political-military alternative. Many in the opposition failed to see that proposing an alternative was an urgent priority no less important than fighting the regime.
Peaceful uprising to militarisation
Meanwhile, both Western and Eastern powers have been fully aware the crux of the problem in Syria lay in the nature of the ruling regime.
Everyone has been fully aware that this regime's refusal to heed the demands of a civil uprising - whether through reform or by stepping out of the way if reform were impossible - and the regime's insistence on a military-based approach in suppressing the popular uprising has neutralised the peaceful protests.
When armed struggle became the only option in the confrontation with the regime, no adequate strategy was developed

As a result, the Syrian revolution spawned localised spontaneous self-defence formations. However, these failed to develop into a unified, nationwide armed front.
Soon enough, organised armed militias were drawn in to the battlefield.
Some of these had nothing to do with the goals of the Syrian revolution, and did not differentiate much between the regime and opposition to begin with.
For these groups, everyone else was an infidel.
Some were not radical religious groups, but opportunistically adopted religious slogans anyway.
Then, when armed struggle became the only option in the confrontation with the regime, no adequate strategy was developed, due to the extreme fragmentation of the armed groups in Syria.
A blind eye to the regime
The Syrian people rose up against oppression, humiliation and the systematic plundering perpetrated under the regime.
Before the Syrian people rebelled, silence in the face of the regime's crimes was possible, because of its various - and often conflicting - regional roles.
But the nature of the regime was known to all.
When the Syrian people rose up, everyone knew they had good reasons to do so, perhaps more so than other peoples. For this reason perhaps, the silence became embarrassing.
There was no other choice than to express sympathy with the Syrian people.
Article continues below
Yet some stood alongside the regime, for reasons that had nothing to do with the wellbeing of the Syrian people. This party can only react with angry defensiveness and obfuscation because of its support for criminality against reason and righteousness.
The supporters of the Syrian regime thus routinely resort to lies and conspiracy theories, because any rational and factual discussion is certain to discredit their position.
In addition, the pro-regime camp is unable to criticise any practices by the regime, no matter how barbaric and criminal they are.
For one thing, this could open a breach through which some light could shine in - and threaten the otherwise solid wall of their defence.
For this reason, we find people defending things like torture, forced displacement and even barrel bombs.
Failures of the Friends of Syria
Those who later called themselves Friends of the Syrian People failed to protect Syrian civilians.
Peaceful protesters were still mown down with full impunity; urban population centres were occupied using military armour; and populated neighbourhoods were bombed indiscriminately from above.
The issue of protecting civilians had nothing to do with the question of the unity of the Syrian opposition. And yet, the Friends of Syria not only failed to protect civilians, but also failed to even threaten a no-fly zone for the purpose.

Suddenly, the Western countries rushed into action, but only when their civilians were harmed by - deplorable and cowardly - terrorist attacks, or when their borders were affected by the influx of refugees.
Yet the Western countries sprung to action not to rescue the Syrian people, but to tackle these two threats exclusively.
At the same time, the Western powers decided to turn a blind eye to the roots of both problems, and of the plight of the Syrian people: The nature and conduct of the Syrian regime.
If the Syrians should now argue before the Western powers that the regime is the main enemy of the people, and Islamic State group the secondary enemy, some leaders would answer thus: To the Western public, IS is the main enemy.
True, the regime is tyrannical, they would say, but it is killing hundreds of thousands of Syrian civilians, not Western civilians
True, the regime is tyrannical, they would say, but it is killing hundreds of thousands of Syrian civilians, not Western civilians. By contrast, IS is killing Westerners - dozens or hundreds of them.
A democratic alternative
There is some kind of calculus to establish the worth of civilian lives in our world. We all know this, and no one should have forgotten this for an instant.
Therefore, the Syrians will have to come up with a comprehensive democratic alternative to the regime, and find allies to support it. They must unify their military, political and public relations efforts to alter both the facts on the ground and public opinion trends.

True, this is not fair. No people has ever been required to meet all these difficult conditions to free themselves of tyranny.
However, the Syrian people's cause has become complex.
This is not only because of the nature of the regime, its regional roles and the nature of its allies, but also because of obscurantist forces that have entered the battle against the revolution, more so than the battle than against the regime.


Azmi Bishara is a Palestinian intellectual, academic and writer.

Opinions expressed in this article remain those of the author and do not necessarily represent those of al-Araby al-Jadeed, its editorial board or staff.

  • Share this story
  • 177
  •  
  •  
  • Google +0
  •  
  • 0
  •  
  • 0
  •  

Thursday, December 17, 2015

الهيئة التفاوضية والائتلاف الوطني: إرث الجثث الهامدة

A VERY GOOD COMMENT

صبحي حديدي

Link

قبل أن يذهب مؤتمر الرياض، للمعارضة السورية «الموحدة»، إلى نيويورك اليوم؛ ناقلاً معه شبكات الاختلاف والتفاق بين واشنطن وموسكو، وما أنجزته ـ أو بالأحرى: ما عجزت عن إنجازه ـ لقاءات فيينا، ثمّ اجتماع وزراء خارجية ما يُسمّى «أصدقاء سوريا» في باريس؛ قبل هذا كله يتوجب أن يكون مؤتمر الرياض قد حسم الأمر حول هذا التفصيل الحاسم: هل صار «الائتلاف الوطني» جثة هامدة، وإكرامها يستوجب دفنها سريعاً، والإعلان أنّ «الهيئة التفاوضية العليا» قد ورثته، الآن، وحتى إشعار آخر؟ أم أنّ الائتلاف ما يزال الأصل، ولعله سيبقى صورة شمعية وشكلية، وللهيئة التفاوضية أن تصول وتجول بالنيابة، وفي العلن كما في الكواليس؟

وحتى تتضح معطيات كافية في الحدود الدنيا، تشفي غليل السائل حول أسئلة كهذه، ثمة دلائل كلاسيكية على هذه الحال من التجميد والإنابة بين الائتلاف والهيئة التفاوضية؛ لعلّ أبرزها ابتداء جولات التطاحن على الفوز برئاسة الهيئة، بين رياض حجاب وأحمد الجربا: الأوّل لأنه رئيس وزراء النظام المنشقّ، ولا مثيل له في هذا «الفضل؛ والثاني لأنه رجل المملكة العربية السعودية، والرئيس الأسبق للائتلاف، وابن الفخذ السوري من عشائر شمّر العريقة.


وفي المقابل، لكي تكون حصّة النظام في هذه المأساة/ المهزلة «وازنة» تماماً، تشير النكتة إلى تَدَافُع أعداد من ممثلي أحزاب ما أُنزل بها من سلطان، قد تكون الغالبية الساحقة من السوريين تسمع بها للمرّة الأولى: حزب سوريا الوطن، هيئة العمل الوطني الديمقراطي، حزب التضامن العربي الديمقراطي، هيئة العمل الوطني، حزب الشباب للعدالة والتنمية، حزب التضامن، حزب الشباب الوطني السوري…
أجواء تعيد الذاكرة إلى حقبة سالفة، حين انبثقت فكرة «حكومة انتقالية» تشكلها المعارضات السورية في الخارج؛ فقفزت إلى العلن جملة من أسوأ مظاهر البؤس والإدقاع في «المعارضات» السورية، على اختلاف تياراتها ومؤسساتها، وفي الخارج بصفة خاصة.
افتُضحت، أيضاً، الكثير من عوارض أمراضها المزمنة؛ من سوء انتظام صفوفها، وانحطاط صلاتها بالشارع الشعبي السوري، وبؤس أدائها بالمقارنة مع السوية العالية التي كانت تتصف بها أعمال التنسيقيات واللجان والتظاهرات، والحراك عموماً، في الداخل، آنذاك. فما أن نطق لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي بالكلمة السحرية، عن ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في المنفى، حتى لهث شيوخ المعارضات مثل فتيانها خلف ما لاح أنه الجزّة الذهبية، أو بالأحرى الجزرة التي تحثّ على الهرولة والتسابق.
جدير بالتذكير، هنا، أنّ بورصة طاحنة ـ فاضحة، مبتذلة، مضحكة، بقدر ما هي مدعاة إشفاق! ـ انفتحت على مصراعيها؛ وشهدنا التصارع على الحقائب الوزارية، ليس كيفما اتفق في واقع الأمر، بل أسوأ بكثير من أي توزيع اعتباطي. ففي حال الاعتباط، حين لا تكون ثمة صلة بين الحقيبة وحاملها، على أيّ صعيد شخصي أو عامّ، وطني أو حزبي أو مؤسساتي، يمكن للمرء عندئذ أن يستخفّ ويسخر، ويقول دون كبير اكتراث: يا معارضة ضحكت من سخفها المعارضات! أمّا حين يتسابق المشكِّلون على تسريب تشكيلات لا تغيب عنها الروائح العفنة، والعطنة، ورغائب المساومة والمقايضة والتسوية، بالمعنى الأرخص والأشدّ ابتذالاً لهذه المفردات… فإنّ الأمر ينقلب، عندئذ، إلى ما هو أدهى من بؤس الأداء، فيصبح بينه وبين الاتجار بالشهداء فارق شعرة!
وسوى هذا الافتئات على الإرادة الشعبية، والذي يُعدّ سبّة في تاريخ أية معارضة خارجية يُستشهد أبناء شعبها بالمئات كلّ يوم، ساد ذلك الوثوق المريع بأنّ التفويض الذاتي ينطوي أيضاً على حقّ التفريط بالآخر: كأنْ تُسند إلى ضابط، غادر سفينة النظام الغارقة قبل أيام معدودات، رئاسة «مجلس عسكري أعلى»، يُعلي شأن العسكر، حتى حين يُوضع أحد العباقرة المدنيين مستشاراً لهم؛ أو أن يجري التلاعب بالتوزيع على نحو يجعل الحقائب مكافآت طائفية أو دينية أو إثنية، وكأنّ الانتفاضة الشعبية لم تنطلق من أجل تقويض نظام الاستبداد والفساد والتوريث، بل لكي تدغدغ خطوط انقسام الطوائف والأديان والأقوام. واليوم، كما يومذاك، غرق رهط المعارضات والمعارضين في مستنقع الحوارات البيزنطية العقيمة (داخل الإقامات الفارهة، وخلال مؤتمرات غامضة التمويل)، وانزلقوا أكثر فأكثر إلى حمأة التبعية لهذه الدولة أو تلك، فصارت مواقفهم لا تُقاس بما يقولون أو يفعلون، بل باسم الدولة التي ينعمون بأنعامها!
إنها، أيضاً، حال تعيد الأمور إلى طور من عمر المعارضات السورية الخارجية، اعتقدنا ـ متفائلين أكثر مما ينبغي، ربما ـ أنه انقضى وانصرم، وتجاوزه المعارضون إلى ما يليق بتضحيات الشعب السوري. ذلك الطور شهد شراهة مَرَضية في عقد المؤتمرات والملتقيات والمشاورات، لتشكيل مجالس وطنية أو إنقاذية أو انتقالية، عُقدت في عواصم عربية وإقليمية ودولية، وضمّت محاربين قدماء وآخرين التحقوا بالنادي مجدداً؛ بينهم مَنْ عارض النظام طيلة عقود، ومَنْ كان مقرّباً من دوائر السلطة حتى ساعة انطلاق الانتفاضة، أو بعدها. ليس عجيباً، والحال هذه أنها، معظمها أو جميعها، انتهت إلى فشل ذريع صريح، أو آخر ذريع بدوره ولكنه مقنّع؛ أو استعاضت عن الإقرار بالفشل بما هو مزيج من ذرّ الرماد في العيون، وقطع الوعود الخلّبية، وإشاعة الآمال السديمية.
وتلك، كما هي اليوم طبقاً لمعظم المؤشرات، سيرورة تكفّلت بتبيان العورات هنا وهناك، وفضح هزال الغابة التي وُعد السوريون بانبساطها خلف شجرة هذا المؤتمر أو ذاك، وإسقاط أسطورة «الإجماع» على زيد أو عمرو من «نجوم» تلك الغابة (وهم، في الغالب، صناعة آلة المماحكات على الفضائيات، وليس السجال الحيوي النزيه والصادق، حول مسائل أصيلة وحيوية وملحّة). لكنّ السيرورة إياها كانت، من جانب آخر وثيق الارتباط، بمثابة الذريعة غير المباشرة، بل أمّ الذرائع المباشرة عند البعض، في إشاعة خرافتَين: أنّ نجوم الخارج أقدر من سواهم على تمثيل حاجات الانتفاضة في الداخل، من حيث التمثيل والتنظير والقيادة، وتسطير الدساتير والعهود والمواثيق، وما إلى ذلك؛ وأنّ معارضة الداخل الكلاسيكية، غير تلك التي يصنّعها النظام، المؤلفة من الأحزاب والمنظمات والنشطاء خارج «اتحاد التنسيقيات»، و»الهيئة العامة» لاحقاً، و»لجان التنسيق»، والتنسيقيات المهنية المختلفة… ينبغي عليها أن تمتثل للجهود التي يبذلها نجوم الخارج في مؤتمراتهم، تحت طائلة تخريب وحدة المعارضة!
ويومها، أخيراً، كانوا قد وضعوا كلّ البيض، تقريباً، في سلّة الخارج عموماً، والولايات المتحدة تحديداً: من وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون، إلى السفير السابق روبرت فورد… الآن، في هذه الأيام المحمومة على هذا الصعيد تحديداً، يندّ عن معارض أوّل تخوّف من أن يكون وزير الخارجية الأمريكي الراهن، جون كيري، قد تواطأ مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول هذا التفصيل أو ذاك؛ ويعرب معارض ثانٍ عن خشيته من أن تكون مواقف الفرنسيين قد تغيّرت بعد هجمات 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، وصارت أقرب إلى إعادة تعويم النظام، بهدف توظيفه في الحملة ضد «داعش»؛ بل لا نعدم معارضاً ثالثاً يحلل معدّلات الارتفاع، أو الانخفاض، في «قلق» الأمين العام للأمم المتحدة!

ما أشبه حاضر هذه المعارضات اليوم، في الرياض وفي باريس وفي نيويورك؛ بحاضرها البارحة، في المقامات ذاتها، وسواها. ولد الائتلاف على جثة المجلس الوطني، حتى قبل أن يلفظ الأخير أنفاسه تماماً؛ وتولد الهيئة التفاوضية على أنقاض الوريث، الآخذ في التحوّل إلى جثة بدوره… وأمّا الشعب السوري فإنه في واد، ومناطحات حجاب/ الجربا في واد آخر… لا زرع فيه ولا ضرع!
٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس
صبحي حديدي

حديث الثورة-خمسة أعوام على الثورة التونسية

DNA- رفيق نصرالله يقدم DNA- 17/12/2015

Al-Jazeera Cartoon

كاريكاتير: حل الدولتين

The Asshole is Still Waiting for the Two-State Solution!

The West wants unity in Libya so it can bomb it

By David Hearst

Link

Herein lies the answer to the rush to create a national unity government: The rubber-stamping of a new foreign intervention targeting IS
It is now nearly five years since the revolution broke out in Libya and four since Muammar Gaddafi was toppled. Military intervention had unintended consequences. It produced another insurgency in Mali by ousting the Tuareg. It poured arms into the country and left a patchwork of city states which has shattered any sense of national unity. Every regional power has since been vying for control. 
Libya has become a stage for proxy conflicts in which the needs and interests of Libyans are secondary to the great colonial games being played by rival Gulf states. Anywhere between one and two million Libyans have fled out of a population of six million. 
Along the way, the credibility of the international community as an honest broker has been shredded. The €61bn Marshall Fund promised at the G8 meeting in 2011 never materialised. Early elections failed to produce a government of national unity and no, Westminster could not be parachuted in to Tripoli.
The international community played politics. It cherry picked its partners and its causes. It ignored a Supreme Court ruling that the House of Representatives (HoR) in Tobruk was unconstitutional, but listened to it when the same court ruled that Ahmed Maitiq could not be prime minister.
There has been complete silence - no reaction at all, let alone an official investigation - to leaked emails showing that Bernardino Leon was secretly advancing the interests of his future employers the UAE while working as UN special envoy. A letter of complaint from one of the parliaments, the General National Congress, was ignored. The news was buried on the day of the Paris attacks. 
A rival peace initiative in Tunis was also ignored. But “Leongate” did not stop the plan the former envoy was working on. It was pushed ahead regardless. On Sunday in Rome representatives of 17 countries, including Egypt, Germany, Russia, Turkey and China signed a joint statement calling for an immediate ceasefire and promising to cut off contacts with factions that do not sign the deal.
After only three days the UN plans for a signing ceremony in Skirhat, Morocco, on Wednesday seem in turmoil. Based on the signatures of individual members of the two rival parliaments in Tobruk and Tripoli, the UN appears to have gone over the heads of both bodies.
The anger was such that it forced the rival leaders of the two institutions, the Western-backed HOR in Tobruk and the Tripoli-based GNC to meet each other for the first time in Malta. They jointly rejected the UN push to sign the deal.
“We came here to announce to the world that we are able to solve our problems ourselves with the help of the international community, but we will not accept foreign intervention against the will of the Libyan people,” said GNC President Nouri Abusahmain.
These are not the only concerns with the UN plan. Instead of creating one parliament out of two, it could, according to analysts like Mattia Toaldo, fellow of European Council on Foreign Relations, create three parliaments out of two. No thought had been given to the security guarantees needed from all militias before a government of national unity can sit and meet in Tripoli.
The suspicion is that announcing a deal has become more important than delivering one. Why and why now? 
Leon was quite specific in his email to the UAE Foreign Minister Abdullah bin Zayed about his strategy. Leon said the primary object of his plan was to “break a very dangerous alliance between radical Islamists/MB (Muslim Brotherhood) and Misratans”. However you style them, this is one party of the conflict located in Tripoli. NATO was happy to fight alongside these militias when they were ousting Gaddafi.
Leon did not want an agreement that gave all sides of the conflict an equal stake in the political future of the conflict. About this too, he was brutally clear: “I have an strategy, which I am pretty sure should work, to completely delegitimise GNC (General National Congress)," Leon wrote. 
The former Spanish diplomat was concerned at the prospect of the EU and the US seeking a comprehensive settlement: "Some international actors (mainly US and EU) have been asking in the last days to go to the ‘Plan B’ i.e. a classical peace conference with the fighting actors, against the backdrop of a UN multinational force. This is, in my opinion, a worse option than a political dialogue: first of all, as you have very rightly pointed out, because it will treat both sides as equal actors and will bypass legitimate institutions. Also, because it will sit around the table, to discuss an overall solution that will include political elements, the militias, and this might include some radical ones or their allies.“
Treating both sides as equal actors? Heaven forbid: “The country we mentioned in our last conversation [the United Arab Emirates] won’t be willing to support such a possibility,” Leon wrote. That is what matters in his eyes, not the US or the EU, or indeed the UN. And there lies the problem. Not that the UN itself has been without its problems. Another leaked email, a UAE diplomat at the UN was concerned about how to provide cover for the fact that his government was shipping weapons to Libya in violation of the UN arms embargo.
"The fact of the matter is that the UAE violated the UN Security Council Resolution on Libya and continues to do so," Ahmed al-Qasimi, a senior Emirati diplomat, wrote in a 4 August email to Lana Nusseibeh, the UAE's ambassador to the UN. 
If the diplomats had complied with the procedures outlined by the UN resolution, Qasimi wrote, it would "expose how deeply we are involved in Libya ... We should try to provide a cover to lessen the damage."
Leon himself said a year ago in his email that the presence of Islamic State or al-Qaeda affiliated groups in Libya was a secondary consideration to the need to break the alliance of Islamist factions with the city state of Misrata. 
Had IS grown so powerful in a year in Libya that it has overturned all calculations? Apparently not. Libya experts lined up at the Mediterranean Dialogues conference in Rome, organised by the Italian Ministry of Foreign Affairs and the Italian Institute for International Political Studies, to urge caution.
Alison Pargeter, North Africa analyst, and senior research fellow at the Royal United Services Institute was one of them. She told the conference: “All the talk of Libya being a fall-back position for IS and streams of Iraqis and Syrians flowing into Libya is at this point overstated. ISIS is present but its only really strong in certain areas, like Sirte and its surroundings.” Three factors, according to Pargeter, circumscribe their expansion: the role of the tribes, the presence of other armed groups and the inherent Libyan suspicion of outsiders.
She warned the international community about conflating IS with rival jihadi Libyan groups who did at one point fight them: the Benghazi Revolutionary Shura Council, the Derna Mujaheddin Shura Council, the Ajdabiya Revolutionary Shura Council have all issued statements distancing themselves from ISIS.
She said: "We really can’t dismiss all these jihadists and lump them together as Isis, as a problem that can simply be eliminated. Perhaps we have to accept that some of these elements cannot be beaten militarily and like it or not, they are going to have to be part of the solution for Libya, and they are an uncomfortable part of the jigsaw puzzle that needs to be dealt with if Libya is ever to achieve peace.”
But this is not what Britain and France are saying. A British government source told The Telegraph that ministers were "moving in the direction" of a plan to send military support alongside European allies to defeat IS in Libya. France, which sent reconnaissance flights over Libya, is pushing too for another Western bombing mission. French premier Manuel Valls on Friday called for international efforts to crush the Islamic State jihadists to extend to the north African country. "We are at war, we have an enemy, that we must fight and crush in Syria, in Iraq and soon in Libya too," he said.
Such an outcome is what Egypt and the UAE have been pushing for ever since the military coup in Cairo two years ago. Almost the first act of the new regime in Egypt in 2013 was to warn that a foreign intervention in the east of Libya was needed. Abdel Fattah al-Sisi’s annointed general for the job is the renegade ex-CIA Libya general Khalifa Haftar - a figure so divisive he has even managed to split the parliament in Tobruk.
Before bombing can start, Britain and France need to be invited to intervene by Libya itself. That cannot happen unless there is a nominal government of national unity. It does not have to meet. It simply has to exist as a virtual entity. Here then lies the answer to the rush to create a national unity government. Its first act would not be to start a process of national reconciliation. Nor indeed embark on the quest for national security. It would be to rubber stamp another foreign intervention.
Interventions form a perfect circle - from Libya to Mali to Iraq, to Syria and now back to Libya. Each intervention provides the pretext for another. And none of them end. France launched its military intervention in Mali in January 2013 to stop an uprising of different militant groups in the north. The mission was to free the north from jihadist occupation and restore Malian sovereignty on the whole territory. Little of the sort has happened. Operation Serval has finished and Operation Barkhane has continued. The French are still there, as are the jihadists. 
Bombing IS in Sirte would almost certainly mean bombing other jihadist groups in the east of the country, who until today have largely acted as a brake on IS’s expansion. After nearly five years, Libyans should wake up to the fact that neither the UN nor the international community can bring the conflict in Libya to an end. Experience has shown that international mediation can be corrupted. It can therefore deepen and prolong the conflict.  
- David Hearst is editor-in-chief of Middle East Eye. He was chief foreign leader writer of The Guardian, former Associate Foreign Editor, European Editor, Moscow Bureau Chief, European Correspondent, and Ireland Correspondent. He joined The Guardian from The Scotsman, where he was education correspondent.